الثلاثاء، ٢٢ مايو ٢٠٠٧

ناشدا الرئيس التدخل لمنع وزير البترول من تنفيذ خطته.. وزيرا التجارية والمالية يعترضان على تصدير الغاز المصري للأردن وتركيا بأسعار تفضيلية

المصريون

كتب أحمد عثمان ومحمد رشيد

أثار إعلان وزير البترول المهندس سامح فهمي، عزمه مضاعفة صادرات مصر من الغاز الطبيعي إلى الأردن، وسعيه لتدشين خط أنابيب نقل الغاز المصري إلى تركيا، اعتراض وزيري التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد والمالية الدكتور يوسف بطرس غالي.
عزا الوزيران رفضهما إلى أن مضاعفة تصدير الغاز إلى الأردن وبيعه بأسعار أقل من أسعار السوق العالمية سيحقق خسائر كبيرة لهذا القطاع الحيوي، فضلاً عن عدم جدوى مد أنبوب غاز إلى تركيا، التي تحصل على الغاز من روسيا وأسعار تفضيلية عبر ميناء "جيهان" التركي.
وعلمت "المصريون" أن رشيد ناشد في مخاطبات رسمية، رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف التدخل لإثناء وزير البترول عن خطته، خاصة في هذا الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصناعي المصري من أزمة شديدة في قطاع الطاقة، وبحاجة إلى الحصول على الغاز الطبيعي بهذه الأسعار التفضيلية.
وشن رشيد هجومًا حادًا على وزير البترول، بعد أن اتهمه بتبديد ثروة مصر بين النفط والغاز، في وقت لا تمتلك فيه مصر إلا واحد في المائة فقط من احتياطي النفط والغاز في العالم وهو ما سيعرضها لأزمة شديدة في الطاقة تجعل من الضروري أن ترشد استخدام مواردها.
ومن المرجح أن يفاقم هذا الموقف من الخلاف القائم بين رشيد وفهمي، في ظل التوتر الذي يخيم على العلاقة بينهما في ضوء اتهام الأول للثاني بتضليل القيادة السياسية من خلال تقديم أرقام مبالغ فيها عن صادرات مصر من النفط والغاز، وإهدار عائدات وزارة البترول على أنشطة وهمية.
ولم تخف مصادر مقربة من وزير البترول حالة الضيق الشديد التي انتابته إزاء التحالف الوزاري القائم ضده، حتى أنه يشكك في وقوفه وراء الحملة الصحفية التي شنت خلال الفترة الأخيرة ضد شقيقه هادي فهمي رئيس الشركة القابضة للتجارة، من خلال اتهامه بإهدار ملايين الجنيهات من أموال الشركات.